حواوشي

ماذا تظن يا صديقي مصير البشرية عندما تحكمها الراقصات والغواني وحاملي المباخر و الأخدان .. ربما عالم يحكمه هتلر وستالين أفضل بكثير .. فالموت رميا بالرصاص أو السجن لهو نعمه تتمناها لنفسك ولأهلك .. هذا غريب حقا ولكنه واقع .. الموت أو السجن نهاية سعيدة مقارنة لما ستؤول أليه مصائر العباد ان حكمتهم غانية عاشت عمرها تتكسب من الهشك بشك والفتح للزبائن .. الا من تاب منهم واناب طبعا .. ولكن كم مره تبت انت عن أشياء وفعلتها .. ماتعدش .. سقطت حضارات وخربت مدن وقتل الملايين من البشر بسبب حروب أشعلتها مزه لعوب .. ولك ان تقرأ ملحمة الالياذة والأوديسة أحد الملاحم الشعرية الأغريقية لتدرك ذلك .بسبب حب أمير طروادة «باريس» لزوجة ملك إسبارطة «هيلين» .. لم تكن هيلين راقصه أو غانية .. كاانت جميلة وربما لعوب .. رغم ذلك فالموت و الخراب الذي تسببت فيه هيلين التي تركت زوجها لتهرب مع عشيقها لهو أخف وطأة في رأيي من الشر الواقع لو تحكمت الراقصات والغواني وتابعيهم في المشهد .. لماذا كل هذا الحقد علي مهنة الرقص يا عزيزي .. الرقص بكل أنواعة من الفنون التي انتجتها البشريه وليس شر محض كما تدعي .. ؟ .. هو مجرد أداء حركي لا أكثر .. أظن ان لك تجربه سيئه مع أحد الراقصات المعتزلات ليس أكثر .. ربما لو كانت تلك الراقصة مازالت بكامل لياقتها لكنت الان تلهث ورائها لتنول الرضا .. أرجوك توقف عن أدعاء الفضيلة فأنت تعلم وأنا أعلم والله يعلم .. يا صديقي أنت تعلم و أنا أعلم والله يعلم أني لا أحقد علي أحد غير نفسي وشياطيني التي تقودني دائما نحوا الهلاك .. لكن كما ذكرت لك سالفا اري الموت جميلا فلا يقلقني .. ما أخافه حقا هي المكائد و الجروح الغائرة التي لا تفضي الي الموت .. وانا بكل صراحة لم تهزمني الشياطين بقدر ما هزمتني امرأة لعوب قليلا .. حتي اني تواصلت مع احد شياطين الانس والجن وأكد لي أن أبليس أوكل لهؤلاء الراقصات وتابعيهم للقيام بالمهمه بعد أن فشل تابعيه فشلا زريعا .. وما ان اوكل المهمة للراقصات حتي حلت اللعنه علي الجميع و تحقق التارجت .. الراقصات يمتلكون الخبرات العلمية والعملية لتحقيق التارجت الابليسي دوما .. هم لا يعملوا فرادي كباقي الشياطين والتبع من الجن .. بل يعملون وفقا لمخطط مدروس و مسؤوليات موزعة .. سنوات الخبرة التي تمتلكها راقصة مخضرمة كافية لجعل برج القاهرة ينحني لتلامس زهرة اللوتس اعلي البرج الرصيف المقابل .. انا لست مقتنعا بكل هذا الهري صراحة هي مجرد نزعات عنصرية منك وتنمر تجاة فصيل طري جدا في المجتمع وقوة ناعمة في السلم والحرب .. حتي اظنك مدعي ومتوهم أحيانا .. وما دخل الشياطين في الأمر .. أنت غير متزن تماما ولكني استمتع بالحديث معك .. لكنك ذكرت مع الراقصات والغانيات فصيلين اخرين ..حاملي المباخر و الأخدان .. من هم ولماذا لم ينالهم حقدك الأسود هم أيضا ام انك تهزي ونسيتهم كعادتك .. يا صديقي انت دوما تعاتبني و تلقي علي التهم رغم ان حديثي معك مجرد فضفضة حتي لا أضطر للحديث مع الشياطين. انت تبغضهم وتفتري وتتنمر عليهم .. يا لهؤلاء المساكين .. من لهم ليدافع عنهم والبشرية كلها تدعي انهم سبب كل شر .. يا صديقي انت تسألني عن الفصيلين الاخرين من حاملي المباخر و الأخدان ..ربما ان اخذت كلامي علي محمل الجد قليلا وانصت لتفهم وتدرك بدل ان تأخذ الكلام من شواشية لتجد ما تسخر منه ..ربما فهمت ان الراقصات لا يعملن فرادي وربما لا يتصدرن المشهد من الاساس .. يكفيهم القوة الناعمة الطريه يا مولانا الكاره للشياطين .. اما الادوات التي تنفذ مكرهن فهم كثيرون والأمر لا يتوقف عند حاملي المباخر و الاخدان بل يتخطاه ليشمل الجميع .. كل من نزل بلدا فوجدهم يعبدون العجل فحش واداله .. هو اداه محتمله .. حاملي المباخر هؤلاء والأخدان هم المتعاونين الذين تغمرهم القوة الناعمة بعطفها و طراوتها وليونتها وخلافه .. ما زلت أراك تهذي بكلام غير مفهوم .. تحاول اقناعي ان سبب خراب الكون راقصه .. ؟ وان هتلر وموسيليني و ستالين والريس +18 و دراكيولا اقل خطرا من سامية جمال او فيفي عبده .. أظنك تحتاج لزيارة طبيب .. عليك بالمهدئات للتغلب علي هذا الحقد تجاه الراقصات .. يا صديقي سامية جمال فاتنه حقا .. احبها منذ الطفوله الغير بريئه .. ولكني حاليا افضل مشاهدة افلام البورنو .. اجدها اكثر واقعية وفنا .. ان كنت حقا حاقدا علي الراقصات في أمور بعينها فأنا لا أمانع ان اشاركك اياها .. علي سبيل المثال وليس الحصر .. لماذا الفن المسموح لنا دائما ينتهي بأنتهاء الفقرة علي المسرح بعد أثارة غرائزنا الفنية الجنسية .. اليس من حقي كمحب لهذا الفن السامي ان تكتمل الصورة الزهنية عندي لهذا الجسد الذي يفن .. أم انه المبدأ الاخلاقي شوق ولا تدوق .. أحقد عليهم أيضا في سيطرتهم علي الرجال بالفن .. دعنا نسميه فنا من باب اللياقه .. تجد الرجل يصول ويجول كمحارب اسبرطي يقطع الرقاب ان لم تلقي عليه التحية صباحا .. او نظرت في عينيه بثقة هزت ثقته في كونه مهاااب الركن ... بينما تتلاعب به الراقصه ككلب بلدي مقمل .. فيخوض حروبا متجردة من اي معاني للشرف .. يسعي لتدنيس البشرية جمعاء ان استطاع بأي وسيلة كانت حتي تتساوي الرؤوس .. يا صديقي تلك مشكلتي حقا مع الراقصات وتابعيهم .. هم ينشرون الفساد وينتقمون من المجتمع .. معظم الراقصات يمتلكون قصصا دراماتيكية من الأستغلال و العنف الجسدي و الاساءه .. معظمها في الفترات الاولي من مشوارهم .. الهدف الاسمي في ظني ان تتحول لسلاح قاتل .. ان تستخدم سلعتها لتخضع الاخرين ثم تستخدمها مرة اخري لأزلالهم .. ثم لأاستخدامهم كأدوات لتحقيق رغباتها في الانتقام .. وكما قال الشاعر مايحوش عن الرقص الا قلة الصاجات . #حواوشي